الألعاب الإلكترونية تغزو الأسواق العربية
تزدهر سوق الألعاب الإلكترونية بشكل كبير، وأصبحت صناعة حديثة رقمية تجلب تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، ولا يعتبر السوق العربي فقط جزء هام من السوق العالمي، ولكنه أيضًا أحد الأسواق التي تشهد انتعاشًا كبيرًا. فمنذ إطلاق أول لعبة إلكترونية حتى الآن، شهدت الألعاب الإلكترونية الكثير من التطور.
في عام 1971، أنتجت شركة صغيرة في كاليفورنيا اسمها نوتنج أسوسياتس أول لعبة إلكترونية تجارية اسمتها كمبيوتر سبيس Computer Space. أثارت اللعبة الكثير من الجدل، وكانت بمثابة نقطة انطلاق لصناعة الألعاب الإلكترونية التي تغذو الأسواق العربية والعالمية حاليًا. فلم يكن يعرف مصنعو تلك اللعبة أنهم وضعوا حجر الأساس لصناعة ضخمة ستصبح قيمتها بعد 30 عامًا من ذلك الوقت أكثر من 200 مليار دولار.
الألعاب الإلكترونية في الأسواق العربية
لقد أصبحت الألعاب الإلكترونية الآن سوقًا ضخمة في جميع أنحاء العالم بصفة عامة وفي دول الشرق الأوسط بصفة خاصة، وأصبحت صناعة عالمية يهتم بها الكثير من المستثمرين ويعمل بها شركات عالمية كبرى. بعض الشركات تعمل على صناعة محتوى الألعاب وبرمجتها، والبعض يعمل على تنظيم وإقامة أحداث الألعاب الإلكترونية ومال إلى ذلك.
تشهد الألعاب الإلكترونية في السوق العربية ازدهارًا كبيرًا، ويعود الفضل في ذلك إلى الاهتمام الكبير من المواطنين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالألعاب الإلكترونية. تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية في الإمارات ومصر والسعودية حوالي 67 مليون لاعب في عام 2022، ومن المتوقع أن تصل هذه الأرقام إلى 87 مليون لاعب بحلول عام 2026.
فالأجهزة الذكية المختلفة تنتشر في منازل المواطنين في الدول العربية، ويحرص الجميع على اقتناءها سواء أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية وصولًا لأجهزة الألعاب مثل اكس بوكس وبلاي ستيشن وغيرها. فهذه الأجهزة هي المصدر الأول للوصول للألعاب الإلكترونية، ويتمتع الشباب في هذه المنطقة بألعاب الفيديو الإلكترونية.
علاوة على ذلك، تتوافق مئات ومئات من الألعاب الإلكترونية مع الأجهزة الذكية سابقة الذكر. يمكنك تشغيل نفس اللعبة على جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي “التابلت” الخاص بك بكل سهولة. تتوفر هذه الألعاب على مواقع الإنترنت، ويمكنك اللعب اون لاين في أي وقت وأي مكان. هذا بكل تأكيد ساعد على شعبية الألعاب الإلكترونية ووصولها لطبقات المجتمع المختلفة في الدول العربية.
يمكنك مثلًا التعرف على أفضل مواقع الألعاب الإلكترونية التي تعمل بشكل فوري عبر الإنترنت من خلال حظ طيب. يقوم الموقع بمراجعة أفضل مواقع العاب قمار بمال حقيقي حيث يحصل اللاعب على جوائز نقدية في حالة تحقيق الفوز في أي لعبة. تعمل هذه المواقع على الهاتف المحمول والكمبيوتر والأجهزة اللوحية، كما أنها تقدم مكافآت نقدية مجانية وعروض ألعاب مميزة وخدمات متكاملة. ينتج عن هذه العوامل ارتفاع معدل زيادة عدد مستخدمي الألعاب الإلكترونية في السوق العربية، وهو ما يعمل أيضًا على زيادة إيرادات صناعة ألعاب الفيديو الإلكترونية.
إيرادات صناعة العاب الفيديو الإلكترونية
تجلب هذه الصناعة الحديثة إيرادات ضخمة وهو ما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي للدول العربية. لهذا، تعمل بعض الدول العربية مثل مصر والسعودية والإمارات على ضخ الكثير من الاستثمارات في هذا القطاع، وهو ما يحقق التنوع الاقتصادي للدول العربية التي تعتمد على البترول كمصدر أساسي للدخل القومي، ويعمل أيضًا على توفير المزيد من فرص العمل وغير ذلك الكثير.
شير الإحصائيات إلى أن حجم إيرادات الإمارات والسعودية ومصر من صناعة الألعاب الإلكترونية 1.760 مليار دولار في عام 2021، ومن المتوقع أن تصل ترتفع هذه الإيرادات في الدول الثلاث إلى 3.140 مليار دولار بحلول عام 2025 أي بمعدل ثلاثة أضعاف. تُثبت هذه الأرقام أن هذه الصناعة تستمر في الازدهار بشكل كبير ولها معدل نمو غير مسبوق في السوق العربية.
من ناحية أخرى، تعتبر الدول العربية أكثر استهلاكًا للألعاب الإلكترونية، ولقد بدأت خلال السنوات القليلة الماضية في الاتجاه نحو برمجة وتطوير الألعاب. لا يوجد إحصائيات حول عدد المطورين أو المبرمجين العرب في هذا المجال، ولكن الأكيد هو أن الكثير من المستثمرين والشركات العالمية بدأت التوجه لهذا القطاع اونتهاز الانتعاش الكبير الذي تشهده هذه الصناعة من أجل وضع حجر الأساس لها وبدء الانتشار بين المستخدمين ومنافسة شركات تطوير وبرمجة الألعاب الكبرى مثل مايكروسوفت وشركة تينسنت وجوجول وغيرها.
تتمتع أيضًا المنطقة العربية بالكثير من الكفاءات القادرة على تحويلها من دول مستهلكة للألعاب إلى دول منتجة، ولكن ينقصها بعض التشجيعات من القيادات وتسهيلات الإجراءات وتذليل العقبات أمامهم. فمن أهم طرق الاستثمار في هذه الصناعة هو الاهتمام بالموارد البشرية في الدول العربية التي تعمل في مجال تطوير وبرمجة الألعاب. فهذا سيساعد المنطقة بصفة عامة على اقتحام هذا القطاع في وقت قصير.