هل يجوز الدعاء للكافر
هَل يَجوز الدّعاء للكَافر؟ لقد كانت معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للكفار معاملة حَسنة طيّبة تقوم على الرفق واللين، وكان ليّن الجانب طيّب المعاشرة مع جميع الناس المسلم والكافر، ولكن هل كان يدعو النبي للكافر هذا سوف يكون موضوع موقع صفحات خلال السطور القليلة القادمة، فيما إذا كان يجَوز للمسلم الدُعاء للشخص الكافر أم لا يجوز له ذلك.
هل يجوز الدعاء للكافر
لا يجوز الدُّعاءُ للكَافِر إذا مات وهو على الكفر، كذلك لا يجوز الاستغفار عنه وطلب الرحمة له من الله تعالى لا في حال حياته ولا بعد موته، ولكن يجوز الدعاء للكافر بأن يهديه الله تعالى وأن يُدخله إلى دين الإسلام، وأما فيما يخص الدعاء له بأن يرزقه الله الوظيفة أو الولد أو الزوجة أو المال وما إلى ذلك من أمور دنيويّة، فهذا جائز بشرط أن لا يكون هذا الكافر محاربًا، وقد دلّت الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية على عدم جواز الاستغفار للكافر مهما كانت صلة القرابة التي تربطه بالمسلم، ومنه قوله تعالى: “مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ.”.[1] [2]
هل يجوز الدعاء للكافر بالإسلام
أباح علماء الأمة الدّعاء للكَافِر بالهداية ودخول الإسلام، لأن جميع الناس تحتاج إلى الهداية، فالهداية تكون للمؤمن وغير المؤمن على حدٍ سواء، ويقال للمؤمن: هَداك الله، كذلك يمكن أن يقال لغير المؤمن: هَداك الله تعالى لدين الإسلام، هذا أجازه جميع العلماء المسلمين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو للأقوام الكافرة بالهداية ودخول الإسلام، ولكن إذا كان الكَافِر ظالمًا متجاوزًا على حقوق الغير يجوز الدعاء عليه بالموت والفناء، فإذا كانوا مؤذيين وألحقوا الضرر بالآخرين فلا بأس من الدّعاء عليهم بالموت، وأما إذا كانوا ممن كفّوا شرّهم عن المسلمين فللمسلم الدُّعَاء لهم بدخول الإسلام دين الحق والنور والصلاح.[3]
في ختام هذا المقال القصير يكون قد تم التعرف على هلْ يجُوز الدعَاء للكَافر، كذلك تم التعرف على فيما إذا يجوز الدعاء لشخص كافر بدخول الإسلام أم لا؟.