انجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان

انجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان نالت الكثير من الجوائز على مدار القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يجعل باقي البلاد سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي تتبع خطاها في التعاملات الإنسانية، فأصبحت تجربة مملكة البحرين نموذج يرغب الجميع بأن يقتدي به، لذا من خلال موقع صفحات سنعرض لكم انجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان، وكل المعلومات التي تتعلق بالأمر.

انجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان

اتسعت اتجاهات حقوق الإنسان لتضم مجالات مختلفة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية على مستوى الفرد والجماعة، فحقوق الإنسان لا يمكن تجزئتها، فهي طبيعية شمولية.

تهتم مملكة البحرين بالإنسان ككل دون النظر إلى الاختلافات بين البشر في الجنس أو العقيدة أو الفكر أو الأصول العرقية، لذلك اهتمت مملكة البحرين بحقوق الإنسان وطنيًا وإقليميًا وعالميًا.

تفرض حقوق الإنسان الحياد والموضوعية، كما تفرض الاستقلال عن أية سلطة أو مصلحة، فهي تدور حول الطبيعة البشرية وما تستحقه من كرامة وضمانات للحياة والأمن في بيئة تصون الحريات الأساسية وتيسر سبل العيش الكريم، وذلك ما تسعى مملكة البحرين إلى تحقيقه.

لذلك قامت مملكة البحرين بعدد كبير من الإنجازات في مجال حقوق الإنسان في مختلف القطاعات وجوانب حياة الإنسان، وسنعرض لكم هذه الجوانب وإنجازات المملكة فيها في الآتي:

إنجازات مملكة البحرين في مجال حقوق المرأة

التفتت مملكة البحرين إلى دور المرأة في مجال حقوق الإنسان عبر إنشاء (المجلس الأعلى للمرأة) عام 2001م.

فمن مهام هذا المجلس مراقبة الجهات المعنية بالسلطة لتنفيذ الاتفاقيات والقوانين المعنية بالمرأة، بما يحقق تكافل الفرص بين الجنسين، كما خصص من ميزانية الدولة لمراعاة احتياجات المرأة بشكل يوفر الرعاية والعناية وسد الحاجة.

تبعًا لجهود الدولة في مجال حقوق المرأة تغيرت النظرة العامة إلى المرأة ويتجلى ذلك في فوز (فوزية زينب) رئيسةً لمجلس النواب، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البحرين و الوطن العربي بعد انتخابات برلمانية نزيهة فازت فيها بنسبة تصل إلى 67%.

كما أصبحت تمثل المرأة حاليًا 19% من مقاعد البرلمان البحريني و9% من القضاة، و5% من أعضاء النيابة العامة، بالإضافة إلى ترأس المرأة (المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان) التي تم إنشاؤها بموجب الأمر الملكي رقم 46 لسنة 2009م.

أصبحت هذه المؤسسة تتمتع بسلطات واسعة في الرقابة على تطبيق الاتفاقيات والقوانين المعنية بحقوق الإنسان، والتي أقيمت وفقًا لمبادئ باريس، ووحدة التحقيق الخاصة بالنيابة العامة، والأمانة العامة للتظلمات.

إنجازات مملكة البحرين داخل الدولة

قامت حكومة مملكة البحرين بإنشاء (معهد البحرين للتنمية السياسية) في عام 2005 كجهة توعية بحقوق الإنسان وواجباتهم، ليكون لديهم الإدراك اللازم لاستيعاب حقوقهم وواجباتهم مما يجعل منهم جهة رقابية على تنفيذ الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وفيما يلي تفصيل لبعض الإنجازات الأخرى:

  • إنشاء (إدارة الديوان الملكي) في عام 2001م المختص بتلقي وفحص المظالم والشكاوى المقدمة من المواطنين.
  • إنشاء (لجنة لحقوق الإنسان تابعة لمجلس الشورى) لدراسة ومتابعة الأوضاع المعنية بحقوق الإنسان من تشريعات وقضايا، ولإبداء الرأي لعلاج المشكلات الخاصة بحقوق الإنسان في مملكة البحرين.
  • إنشاء جمعية الصحفيين والعديد من المنظمات الأهلية المعنية بحقوق الإنسان من جمعيات ولجان.

مما يجعل من انجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان نموذجًا يحتذى به وذو دور ريادي بتشكيل مؤسسات حقوقية مستقلة لصون كرامة واحترام حقوق الإنسان.

قامت مملكة البحرين بإنشاء مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين التي نصت قوانينها على تعزيز المشاركة الشعبية في الشؤون السياسية والعامة، مع حماية الفئات الأولى بالرعاية كحقوق الطفل وكبار السن ومكافحة الإتجار بالبشر.

كما تتولى مملكة البحرين رعاية وتأهيل وتوظيف المعاقين والاهتمام بمحدود الدخل، وسن قوانين تساعد في الحماية من العنف الأسري.

تولت مملكة البحرين مهمة التصدي للتعذيب وسوء المعاملة عبر سن القوانين المناسبة، بما في ذلك إصدار قانون العقوبات والتدابير البديلة رقم (18) لسنة 2017 ليواكب ‏النظم الجنائية المعاصرة في عملية الإصلاح والتأهيل.

كما قامت بتفعيل دور المجتمع المدني من خلال 647 منظمة أهلية وغير حكومية، منها 16 جمعية سياسية.

الإنجازات الإنسانية لدولة البحرين

طورت حقوق الإنسان العلاقات الدولية في إطار ذو الطابع إنساني، فبرزت ثقافة حقوق الإنسان عالميًا.

لذلك سعت مملكة البحرين لاستكمال إطار حقوق الإنسان فأنشئت “مركز الملك حمد العالمي للحوار بين الأديان والتعايش السلمي” في لوس أنجلوس، بعد أن أسست (كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي) في جامعة لا سايبنزا بإيطاليا.

كما خصصت الأمم المتحدة احتفالًا بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بإعلان الخامس من أبريل كيوم عالمي للضمير، لتوقظ نزعة السلام في النفس الإنسانية، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وجميع الأهداف الـ 17 المنصوصة بالمبادرة.

مما ساعد على تولي مملكة البحرين عضوية مجلس حقوق الإنسان للمرة الثالثة (2019-2021) عبر انتخابها بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك أيضًا انتخبت مملكة البحرين كعضوة للجنة المنظمات غير الحكومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

كما تولت مملكة البحرين تلك المناصب تقديرًا لإنجازاتها في مجال حقوق الإنسان وحرصها على الإسهام بفعالية في المجال سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي.

مملكة البحرين وجمهورية البرازيل الاتحادية

نشير هنا إلى دور إعلان مملكة البحرين 2017 في نبذ خطاب الكراهية الذي شنه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين في برازيليا بجمهورية البرازيل الاتحادية، باقتباس مقولة جلالة الملك حفظة الله ورعاه “الجهل عدو السلام.. والإيمان ينير طريقنا لتحقيق السلام”.

مما يعكس تطلعات مملكة البحرين إلى تعميق أواصر تعاونها مع دول أمريكا الجنوبية استنادًا على قيم التسامح والتعايش والإخاء والاحترام المتبادل بين جميع الشعوب والأقاليم، مع الأخذ في الاعتبار ثقلها القاري ودورها المحوري في نشر مبادئ إعلان مملكة البحرين بين دول أمريكا اللاتينية.

ترتب مملكة البحرين العالمي وفقا لتقرير التنمية البشرية

نشير إلى أن مملكة البحرين تبوء المرتبة الـ الثالثة والأربعون عالميًا والرابعة عربيًا من أبرز الدول التي تهتم بالتنمية البشرية خاصةً وبمجال حقوق الإنسان عامةً وفقًا لتقرير التنمية البشرية لعام 2018.

انجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان في ظل أزمة كورونا

لم تتغافل مملكة البحرين عن دورها في ظل أزمة كورونا حيث نظمت (المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان) في مناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر فعالية حول انجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك لاحتواء أزمة فيروس كورونا (كوفيد 19).

تأتي هذه الفعالية ضمن استراتيجية وخطة عمل المؤسسة واختصاصاتها في مجال تعزيز ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع عن طريق إقامة المحاضرات والدورات التدريبية والتثقيفية لكافة الشرائح المجتمعية في الموضوعات ذات الصلة بحقوق الإنسان.

كما شارك في الفعالية ممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات ذات العلاقة، بالإضافة إلى عدد من مؤسسات المجتمع المدني، ورئيس وأعضاء مجلس مفوضي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.

الجوائز التي حصدتها مملكة البحرين

نالت المملكة البحرينية العديد من الجوائز تشجيعًا وتقديرًا لها عن دورها وجهودها المبذولة في الأنشطة الوطنية والدولية لحقوق الإنسان، منها جائزة عيسى لخدمة الإنسانية وجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتقدم المرأة البحرانية لعام 2019م.

قدمنا لكم في هذا الموضوع انجازات مملكة البحرين في مجال حقوق الانسان سواء على المستوى الداخلي لدولة البحرين أو على المستوى العالمي، ووضحنا الجوائز التي حصلت عليها نتيجة لجهودها في مجال حقوق الإنسان، كما عرضنا كل المعلومات الأساسية المتعلقة بالموضوع، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.