حكم ترك الاذان والاقامه عمدا من الجماعه

حكم ترك الاذان والاقامه عمدا من الجماعه؟ فقد أوجب الله تعالى الأذان والإقامة على عباده، وجعلهما فرضا كفاية على الرجال الأحرار المسلمين، وهذا باتفاق العلماء من المذاهب الفقهيّة الأربعة، فهل يجوز ترك الأذان والإقامة عن قصد من جماعة المسلمين؟ هذا سوف يكون موضوع مقالنا في موقع صفحات في السطور القادمة.

حكم ترك الاذان والاقامه عمدا من الجماعه

لا يجوز للمسلمين أن يتركوا الأذان والإقامة عمدًا عن قصد بدون أيّ سبب، وإذا ترك الجميع الأذان والإقامة فهم آثمون كلهم، لأن الأذان والإقامة هما فرض كفاية على الجماعة، ولا يجوز تركهما بأي حالٍ من الأحوال، والواجب أن يقوم بالأذان والإقامة بجماعة المسلمين أحد الأشخاص المؤهلين والمعروف عنهم العدالة، فيقيم الأذان في السفر، أو في الحضر، وحتى وإن كان شخصًا واحدًا مسافرًا، فالأفضل أن يؤذّن، ولم يوجب العلماء عليه الأذان ولا الإقامة، ولكنهم استحبوا ذلك، فالأفضل أن لا يترك الأذان حتى وإن كان فردًا واحدًا، وهو أحق وأولى في جماعة المسلمين، لا يجوز التخاذل ولا التهاون في أداء الأذان والإقامة لانهما فرض كفاية على المسلمين.[1]

حكم الأذان والإقامة للمنفرد

الأذان والإقامة في حق الشخص المنفرد هما مستحبان، وذلك للفضل الكبير والأجر العظيم الذي يحصل عليه المؤذن من أذانه وإقامته، وقد وردت الكثير من الأحاديث التي تحث على الأذان والإقامة للمنفرد، ومنها حديث أبو سعيد الخدري قال: (إنِّي أراكَ تُحِبُّ الغَنَمَ والبادِيَةَ، فإذا كُنْتَ في غَنَمِكَ وبادِيَتِكَ، فأذَّنْتَ بالصَّلاةِ، فارْفَعْ صَوْتَكَ بالنِّداءِ، فإنَّه لا يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ ولا إنْسٌ ولا شيءٌ إلَّا شَهِدَ له يَومَ القِيامَةِ قالَ أبو سَعِيدٍ: سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ)[2]،  ولكن إن صلّى المسلم المنفرد بدون الإتيان بالأذان والإقامة فصلاته صحيحة، وليس عليه أن يُعيدها، وأما الأذان والإقامة فهما فرض كفاية لجماعة المسلمين، إذا أتى بهما من يُشهد بعدالته سقطت عن الباقين.[3]

في نهاية هذا المقال القصير نكون قد تعرفنا على حكم ترك الاذان والاقامه عمدا من الجماعه، وتعرفنا على حكم الأذان والإقامة للمنفرد حيث بيّنا الحكم الشرعي له.

المراجع

[2]صحيح البخاري أبو سعيد الخدري ، البخاري ،صحيح البخاري ، 3296 ،[صحيح]