متى يكون الزنا حلال

متى يكون الزنا حلال؟ الزنا هو من أكبر الكبائر التي قد يرتكبها المسلم، لما يترتب عليه من تعدّي على أعراض وحرمات الآخرين واختلاط الأنساب وغير ذلك الكثير من المخاطر، لذا يقدم موقع صفحات متى يكون الزنا حلالاً في الشرع، بالإضافة إلى حكم الزنا دون إيلاج، بالأدلة الشرعية.

متى يكون الزنا حلال

إنّ الزنا لا يكون حلالًا بأي حال من الأحوال، لأن الله تعالى حرّم الزنا، ومنعه وسدّ الطرق كلهم التي قد توصل إليه، كذلك رتّب الله تعالى عقوبات شديدة على مرتكب هذا الفعل، كذلك لا يجوز أن تُقْدِم المرأة على فعل الزنا حتى وإن أشرفت على الهلاك بسبب الجوع أو الفقر أو الحاجة لما ورد في الحديث الشريف عن عبدالله بن عباس قال: (إنَّ اللهَ تعالى إذا حرَّمَ شَيئًا حرَّمَ ثَمَنَه)[1]، فالزنا يعدّ من الكبائر التي يعاقب الله تعالى فاعلها عقابًا شديدًا، ولا يمكن تبريره مهما كان السبب، وقد جعل الله تعالى حدّ الزاني المُحصن هو الرجم حتى الموت، وأما الزاني غير المحصن، فحدّه الجلد سبعون جلدة للرجال والنساء لا فرق في الحكم بينهما.

حكم الزنا بدون الدخول

الزنا لا يمكن اعتباره زنا إلا بإيلاج الرجل ذكره في فرج المرأة، وأما عدم الإيلاج فهذا لا يعتبر زنا، ولكنه منكر ومقدمة من مقدمات الزنا الأكبر، ومن يفعل ذلك فحدّه التعزير، وأما إذا ارتكب الشخص مقدمة من مقدمات الزنا، وعاد إلى الله تعالى وندم وطلب المغفرة في هذه الحالة لا يُعزّر، ودليله ما جاء في الحديث النبوي الشريف عبدالله بن مسعود قال: (أنّ رجلًا جاء إلى النبيِّ فقال: إني وجدت امرأةً في البستانِ، فأصبت منها كلَّ شيءٍ غيرَ أنِّي لم أنكحْها فافعلْ بي ما شئت، فقرأ عليه النبيُّ {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.[2][3]

في نهاية مقالنا القصير هذا نكون قد تعرفنا على متى يكون الزنا حلال وقد تعرفنا على ذلك كذلك تعرفنا على حكم الزنا بدون الدخول حيث بيّنا الحكم الشرعي لهذا الأمر.

اقرأ أيضًا:

الأسئلة الشائعة

كيف يكون الزنا؟

كيف يكون الزنا؟
الزنا يكون بإيلاج الرجل ذكره في فرج المرأة، وهذا هو الزنا الذي يستوجب الحد الشرعي.

هل الحضن يعتبر من الزنا؟

هل الحضن يعتبر من الزنا؟
حضن غير المحارم لا يعتبر زنا بل مقدمة من مقدماته وهو من الزنا المجازي الذي يحاسب عليه العبد.

المراجع

[1]سنن الدارقطنيعبدالله بن عباس ، شعيب الأرناؤوط، تخريج سنن الدارقطني  2815 ، صحيح
[3]إرواء الغليلعبدالله بن مسعود ،الألباني، إرواء الغليل ،2353 ، صحيح