هل اكل الجراد حلال

هل اكل الجراد حلال، فالجراد نوعٌ من أنواع الحشرات الّتي بثّها الله تعالى في الأرض، وجعل فيها منافع للإنسان، وإنّ الكثير من النّاس في البلاد العربيّة وغير العربيّة يأكلون الجراد، فهل هو من المأكولات التي أحلّ الله تعالى أكلها وأباحه، ذلك ما سيتم عرضه عبر موقع صفحات مع بيان صحة أكل النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- للجراد، بالأدلة الشرعية.

هل اكل الجراد حلال

أكل الجراد من الأمور التي أباحها الله -تبارك وتعالى- للمسلمين، حيث وردت العديد من الأحاديث النّبويّة المباركة التي تفيد بأنّ لحم الجراد من الكائنات الحلال أكلها، والذي يجوز أكله بعد موته، حيث قال النّبيّ عليه أفضل الصلاة والسّلام: “أحلتْ لنا ميتتانِ ودمانِ، فأما الميتتانُ: فالحوتُ والجرادُ، وأما الدمانُ فالكبدُ والطحالُ”.[1] فالجراد ممّا أحلّه الله تعالى للمسلمين، وقد يقول البعض بأنّ قتل الجراد محرّم، وإنّما بيّنت الأحاديث المباركة أنّ الجراد هو جندٌ من جنود الله لا يجوز قتله فسادًا وعبثًا، وأما ذبحه لأكله فهو مباحٌ والله أعلم.[2]

حكم أكل الجراد ابن عثيمين

ورد عن الشّيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- أنّه قال إن أكل الجراد حلالٌ ما دام المسلم لم يتضرر منه، فالجراد فيه منافع كبيرةٌ للناس، وقد ثبت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قد أباح أكله، وأكل منه في بعض الغزوات مع الصّحابة الكرام، وقال أيضًا أنّ المسلم حرٌّ في طريقة أكله للجراد سواءً شواه أو غلاة في الماء، أو أكله دون طبخ، فالطرق كلّها مباحة، والله أعلم.[3]

هل نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أكل الجراد

ثبت في صحيح البخاريّ ومسلم أنّ الرسول -عليه الصلاة والسّلام- قد أكل الجراد مع الصّحابة الكرام في العديد من الغزوات، حيث روى عبد الله بن أبي أوفى فقال: “غَزَوْنَا مع النبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- سَبْعَ غَزَوَاتٍ أوْ سِتًّا، كُنَّا نَأْكُلُ معهُ الجَرَادَ”.[4] والأحاديث التي نفت أكل النبي للجراد هي أحاديث ضعيفة وباطلة.[5]

إلى هنا يكون قد تم الوصول إلى نهاية مقال هل اكل الجراد حلال، حيث تم التعرف فيه على الحكم الشرعي لأكل الجراد والأحاديث التي دلت على مشروعية أكله، وأثبتت أكل رسول الله للجراد.

اقرأ أيضًا:

الأسئلة الشائعة

هل ذكر الجراد في القرآن الكريم؟

هل ذكر الجراد في القرآن الكريم؟
ذكر الجراد كجندي من جنود الله تعالى، فقد قال -عز وجل- في سورة الأعراف: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلاَتٍ فَاسْتَكْبَرُواْ وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ}.

المراجع

[1]الجامع الصغيرالسيوطي/عبد الله بن عمر/272/صحيح
[4]صحيح البخاريالبخاري/عبدالله بن أبي أوفى/5495/صحيح