قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال وتعريفه

قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال تعددت لما تحمله بداخلها من حكايات مؤلمة وقاسية ليست في بيت واحد بل في عدة بيوت وفي دول مختلفة لأطفال قست قلوب آبائهم عليهم بقصد أو بدون قصد، وسوف نتعرف من خلال موقع صفحات على بعض قصص هؤلاء الأطفال الأبرياء ممن تعرضوا للإساءة الأسرية وتحزن قلوبنا لمشاركتها معكم.

قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال

قبل الخوض في الحديث عن ابشع حالات العنف الاسري ضد الأطفال، والتي تتواجد في جميع المجتمعات ويتعرض لها الكثير من الأطفال بشكل يومي، سوف نعرض لكم مفهوم العنف الاسري فيما يلي من خلال تعريف مبسط ثم يليه قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال من قلب الواقع.

تعريف العنف الاسري

المقصود بمفهوم “العنف ضد الأطفال” Violence Against Children هو كل ضرر يقع على الطفل سواء كان نفسياً أو جسدياً أو جنسياً؛ ويتطابق مفهوم (العنف ضد الطفل) مع مفهوم (الإساءة إلى الطفل) Child Abuse وذلك لأنه يحمل نفس المعني وبالتالي يمكن استخدام أياً من المصطلحين للإشارة للمعني نفسه، والتبادل بينهم.

قصص وحكايات عن العنف الاسري ضد الأطفال

يتعرض كل يوم على مدار العام آلاف من الأطفال الأبرياء للتعنيف الأسري بأشكال مختلفة، وفيما يلي سوف نتناول بعض القصص التي تحكي معاناة أطفال تعرضوا لإساءات ستظل عالقة معهم حتى الكبر ومن فهي تعتبر من أبشع المواقف التي مرت عليهم، كما أن بعضهم لم يتمكن من تذكر ذلك حتى لأن نهايتهم كانت الموت، ومن هذه القصص:

بكى فقتله أبيه

قد تسمع عن حالات عنف تصل للضرب والتشويه والأذى النفسي ولكن نبدأ أولى القصص بالأكثر قسوة، حيث شهدت أحد المخيمات السورية شمال لبنان حادث قتل بعد أن قام الأب(حسن العايش) بخنق طفله حديث الولادة الذي يبلغ من العمر ثمانية أشهر فقط، وحسب أقواله فقد قتله نتيجة عدم قدرته على تحمل صوت البكاء المستمر مما أدى إلى إزعاجه ومن ثم قرر قتله، وانتظر حتى منتصف الليل وقام بدفنه، ومن سوء حظه شعر سكان المخيم بالأمر، وعلى الفور قاموا بتقديم بلاغ إلى القوى الأمنية التي سرعان ما قامت بالقبض عليه.

في صندوق الزبالة طفلة

القصة الثانية قد حدثت منذ خمس سنوات أي في عام 2016 وقد شهدت جريمة عنف أسري في أحدى حواري شبرا بالقاهرة في جمهورية مصر العربية، حيث وجدت إحدى السيدات الطفلة “رودينا” التي لم تبلغ من العمر سنة، في صندوق القمامة، ومن خلال الفحص الطبي وجد الأطباء كسر في قدمها اليمنى والخصر بالإضافة لشرخ بسيط في العمود الفقري، وبعد التحريات تواصلت قوات الأمن إلى أن الطفلة كانت تعيش مع عمها بعد انفصال أبويها، وكانت زوجة العم تعنفها بالضرب وتعاملها بقسوة ، بعد أن تخلى عنها والدها للهروب من تحمل مصاريفها، وتركتها والدتها لعمها لضيق الأحوال المادية، وقد ذاع وانتشر خبر هذه الطفلة فور نشر الفنان (أحمد السقا) صورة لها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ومن ثم بدأت القصة في الانتشار بين الناس، وعادت الطفلة مرة أخرى إلى حضن والدتها في مواقف مؤثر.

جريمة تحت عنوان الشرف

في الحكاية الثالثة نجد الطفلة “مآب” البالغة من العمر 12 عام، تُقتل على يد والدها الذي قام بتعذيبها بطريقة وحشية من خلال استخدام مكواه كهربائية، وقام بتصويرها عن طريق كاميرا الهاتف أثناء التعذيب، وعند التحقيق معه عن سبب ارتكابه هذه الجريمة؛ قال أنها ارتكبت فاحشة لذلك قام بتعذيبها، وكأن شرفه سوف يعود بالتعذيب، المؤسف في الأمر أن جثة الفتاة عرضت على ثلاثة أطباء، وجميعهم أكدوا أن الفتاة لازلت تحتفظ بعذريتها.

أب يحرض أطفاله على ارتكاب جرائم قتل بشعة

حدثت القصة الرابعة في محافظة بورسعيد في مصر، وسوف نعرضها لكم على لسان “دعاء عباس” رئيسة الجمعية القانونية لحقوق الطفل والأسرة، و التي أكدت على أن القصة “غير متوقعة”، حيث بدأ الأمر من خلال الأب الذي لم يكتفي بتعذيب هؤلاء الأطفال وتعريضهم للإساءة اللفظية والجسدية، بل قام أيضاً بتحريضهم على المشاركة في ارتكاب جريمة قتل، فالأحداث جاءت كالآتي “نظراً لمرور الأب بسوء الأحوال المادية، قام باستدراج جاره من أجل السرقة، حيث حرض الأطفال على المشاركة في جريمته البشعة حيث طلب من الفتاة وضع مادة مبيدات حشرية في المشروب الذي سوف تقدمه إلى الجار، ومن ثم يأتي شقيق الفتاة من خلفه ويخنق الرجل، بعد ذلك قام بضربه بآلة حادة على رأسه، وفور ارتكاب الجريمة قاموا بالتخلص من الجثة عن طريق إحراقها، وتم اخبار المركز بالجريمة عن طريق مجهول.

تم ارسال محامي للطفلين، فهم أجبروا على ارتكاب الجريمة تحت التهديد وليس لهم ذنب بما فعلوا عن عمد، وبعد التحقيقات حصل الطفل على إيداع، والفتاة على براءة”.

عرضنا لكم قصص عن العنف الاسري ضد الأطفال من الواقع تشرح مدى العنف والظلم الذي يتعرض له هؤلاء الأطفال من قسوة بشعه، وجرائم حزينة تؤثر عليهم، ونتمنى أن تكون تلك القصص عبرة للكثير وتساعد في إيقاف الاعتداء بالعنف على أي طفل سواء كان ذلك الطفل من داخل الأسرة أو خارجها.

اقرأ أيضًا: