من هو الشاعر الذي قتله شعره وتفاصيل عنه
من هو الشاعر الذي قتله شعره؟ وماهي الأبيات التي أدت إلى قتله؟ تعد هذه الأسئلة من المعلومات الأدبية التي تهم الباحثين من عشاق الشعر والأدب والعربي، فالشعر هو موهبة ربانية وهبها الله للشعراء، لذا سوف نقدم لكم من خلال موقع صفحات الإجابة عن هذا السؤال، بالإضاة إلى عرض لكافة التساؤلات الهامة المتعلقة بهذا الشاعر.
من هو الشاعر الذي قتله شعره؟
إن العديد من الأشخاص يتعجبوا عند معرفة أن هناك شاعر قد قتله شعره، أن كلماته التي كتباها هي التي أدت على نهاية حياته، فمن المؤكد أن هذا الشاعر لم يأخذ في حسبانه أن شعره سوف يؤدي إلى حرقه ونهايته، فالشاعر الذي قتله شعره هو الشاعر “المتنبي”.
ذكر اسمه بالكامل هو “أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد” كنيته هي “أبو الطيب”، ولقبه هو “المتنبي”، وقد روي عن سبب إطلاق عليه هذا اللقب أنه كان يدعي النبوة في صغره، وقيل أيضًا لفحولته في رواية الشعر، فكأنه نبي الشعراء.
هكذا نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال من هو الشاعر الذي قتل بسبب شعره؟ في الفقرة السابقة، وسوف نتعرف على أهم المعلومات المتعلقة بهذا الشاعر، لنتابع.
شاهد أيضًا: من هو مخترع هاتف الأيفون ومعلومات عن الشركة وإصداراتها
الأبيات التي أدت إلى قتل الشاعر
قد تعرفنا على إجابة سؤال من هو الشاعر الذي قتل بسبب شعره؟، وسوف نتعرف على الأبيات التي أدت إلى قتله، حيث إن بعد وفاة الشاعر “المتنبي” أطلق العديد من الأشخاص “الشاعر الذي قتله شعره”.
بالرغم من هذا لم يتم تحديد ما هو البيت الذي أدى إلى نهايته بالتحديد، فكان للمتنبي أربعمائة قصيدة، ولكن هناك قصة شائعة في حادثة وفاة.
روي أنه كان سائرًا مع ولده وخادمه في رحلة خارج الكوفة، فالتقى برجل يدعى “ضبة بن يزيد الأسدي” حاول أن يتقاتل معه، فقام المتنبي بهجاه بقصيدة شعر مطلعها نذكره في التالي:
“ما أَنصَفَ القَومُ ضَبَّه** وَأُمَّهُ الطُرطُبَّه
رَمَوا بِرَأسِ أَبيهِ** وَباكَوا الأُمَّ غُلبَه
فَلا بِمَن ماتَ فَخرٌ** وَلا بِمَن نيكَ رَغبَه
وَإِنَّما قُلتُ ما قُلتُ** رَحمَةً لا مَحَبَّه
وَحيلَةً لَكَ حَتّى** عُذِرتَ لَو كُنتَ تيبَه”
وَما عَلَيكَ مِنَ القَتــلِ** إِنَّما هِيَ ضَربَه”.
حيث قام “المتنبي” هجي “ضبة بن يزيد الأسدي” فهو رجل عظيم في قومه وقام سبه بأفظع الألفاظ، فكأنه تلبس روح الحطيئة في تلك القصيدة، فكان “ضبة” يبحث عنه ولاقها هاربًا من عند كافر الإخشيدي في مصر بعدما هجاه هو الآخر وذهب إلى الكوفة.
لكن عندما أراد المتنبي الهرب من أمامه تاركًا أهله وغلامه (كان يسمى مفلح) قال له الغلام، كيف تهرب وأنت من قلت:
“الخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُني ** وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ” فقال له المتنبي: “قتلتني قتلك الله” وعاد وتم قتله.
معلومات عن الشاعر الذي قتل بسبب شعره
ولد المتنبي في مدينة الكوفة بالعراق، وقد لقى نجاح في حفظه لأبيات الشعر للشعراء السابقين له منذ صغر عمره، حيث أنه كان يبلغ حينها تسع سنوات، وفي ألقاءه للشعر، وقد أطلق عليه الكثير من الناس بأنه معجزة عصرية، وكذلك وصفوه بأنه الشاعر الذي لن يتكرر مرتين.
كما أن المتنبي قام بكتابة وتأليف حوالي أربعمائة قصيدة شعرية، وكان المتنبي يعيش في مدينة حلب السورية في كنف سيف الدولة الحمداني، وقد حاز على نجاح كبير بين الشعراء المتواجدين على ساحة الشعر في هذه الفترة.
كما كان المتنبي يؤلف العديد من أبيات الشعر المختلفة التي منها: الشعر الرثاء والمدح والهجائي وشعر الفخر والاعتزاز بالنفس، حيث إنه كان صفة الفخر هي الصفة الغالبة عليه، وكان يوصل العديد من الحكم والفلسفة المتنوعة من خلال أبيات شعره التي يؤلفها.
كان المتنبي شجاعًا معتز بنفسه وبشعره ولا يخشي أحد، حيث كان من لا يستحق الثناء عليه كان يهجوه بأبيات شعره دون خوف أو تردد.
الجدير بالذكر أن المتنبي قد عاصر الصراعات التي كانت تحدث بين الأمراء والملوك طوال الوقت، كما أنه عاصر فترة انهيار الحكم الأموي وعاصر بداية الحكم العباسي، الأمر الذي يشير إلى معاصرة المتنبي إلى أكثر الفترات عنفًا وصراعًا في فترات الحكم الإسلامي.
شاهد أيضًا: من هو الشاعر الذي لقب بشاعر المراة
قد قدمنا لكم الإجابة عن سؤال من هو الشاعر الذي قتله شعره، وقد أوضحنا الأبيات التي أدت إلى قتله ونهايته المأساوية، بالإضافة إلى ذكر قصة قتله على يد “ضبة بن يزيد الأسدي”، كما تطرقنا إلى معرفة أهم المعلومات المتعلقة بهذا الشاعر وبحياته، ونرجو أن نكون قد أفدناكم.