من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة

من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة من ضمن الصحابة العِظام الذين رافقوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وناصروه وقدموا أنفسهم ودماءهم نصرة لله وللإسلام، فميزهم بصفات خاصة عن غيرهم، وسوف نعرض لكم اسم الصحابي الجليل الذى حاز بشرف عظيم ومن الله عليه بسلام الملائكة عبر موقع صفحات وسوف نتناول أبرز المعلومات عنه.

من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة

أن الصحابة تميزوا عن غيرهم بالألقاب الخاصة التي لقبوا بها، فمنهم من لقب ساعي رسول الله، وهناك من لقب بحارس رسول الله وأيضًا من لقب بترجمان القرآن، وفيما يلي سوف نعرض لكم الصحابي الذي كانت الملائكة تسلم عليه:

  • الصحابي الذي كانت تصافحه الملائكة هو الصحابي الجليل عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن سالم بن غاضرة بن سلول بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة ويكني أبا نجيد.
  • فقد جاء عن قتادة بن دعامة ما يأتي “إنَّ الملائكةَ كانت تصافح عمرانَ بنَ حُصينٍ حتى اكتوى؛ فتنحَّت“.

  • وقد جاء عن الحافز بن حجر أنَّه قال “أنَّ عِمْرانَ بنَ حُصَينٍ كان يسمَعُ كلامَ الملائكةِ“.

شاهد أيضًا: اسئلة دينية اسلامية للمسابقات

صفات الصحابي الجليل عمران بن حصين

بعد أن أوضحنا من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة، وذكرنا أنه الصحابي الجليل عمران بن حصين، سوف نستعرض الآن أهم صفاته حيث إنه كان زاهدًا في حب الله وطاعته وكان لا يشغله أي شيء عن طاعة الله وفيما يلي يمكننا التطرق إلى أهم صفاته:

  • كان يتمتع بصفات كثيرة ونعم عديدة لم يتمتع بها صحابي آخر، حيث وصل إلى مكانة عالية وتمكن من مصافحة الملائكة وهذا شرف عظيم.
  • من نعم الله على الصحابي الجليل أيضًا أنه لقب بشبيه الملائكة، وكانت الملائكة تزوره في بيته وهذه منزلة عظيمة أنعم بها الله عليه.
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “والذي نفسي بيدِه ، لو كنتم تكونون في بيوتِكم على الحالةِ التي تكونون عليها عندي ، لصافَحَتْكُمُ الملائكة عياناً، و لكن ساعةٌ…وساعة” وقد سمع الصحابي الجليل عمران بن حصين كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشتاق لهذه الفضيلة العظيمة ودعا ربه ونجاه حتى من الله عليه بها.
  • كان صوامًا قوامًا عابدًا زاهدًا وكان حب الله والرسول مسيطر عليه كما كان يخاف الله وكان يتقي الله في كل اوقاته ورغم ذلك كان دائم البكاء والخوف من الله .
  • كان عمران بن حصين رضي الله عنه لا يشغله شيء عن عبادته لله، حيث استمر في عبادة الله حتى أصبح شبيه للملائكة و كأنه لا ينتمي للعالم البشري، وكان يقول: “يا ليتني كنت رمادًا، تذْروه الرياح”.

  • كان الصحابي عمران بن حصين رضي الله عنه رغم زهده في الدنيا إلا أنه كان مظهره جيد وثوبه حسن، وعند سؤاله عن كيفية زهده في الدنيا وصيامه وفي الوقت ذاته يهتم بثيابه ومظهره فقال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ اللهَ إذا أنعَمَ على عَبدٍ نِعمةً يُحِبُّ أنْ تُرى عليه“.

إسلام عمران بن حصين

أنعم الله على الصحابي الجليل بشرف عظيم وحاز على كثير من النعم من الله رغم أنه دخل الإسلام متأخرًا، حيث أسلم في عام خبير وكان من في السنة السابعة هجريًا.

قد أسلم عمران بن حصين الصحابي الجليل هو ووالده في نفس اليوم، وفي نفس العام مع أبو هريرة رضي الله عنهم.

في يوم إسلامه قام بمصافحة الرسول وحاز يومها على شرف كبير وعظيم حيث أنه تمكن من مصافحة الرسول عليه الصلاة والسلام بيده اليمنى وحينها أقسم أن لا يستخدم يده إلا لطاعة الله ورسوله.

علم عمران بن حصين الكثير من الناس أمور الدين وهذا جعل قيمته عند الله تعالى عظيمه ومن الله عليه بمصافحة الملائكة.

وفاة عمران بن حصين

مرض عمران بن حصين مرض شديد أستمر لمدة 30 عامًا ورغم ذلك لم ييأس ولم يجزع من مرضه، وكان لا يشكو وظل يصبر على مرضه لمدة ثلاثون عامًا بالمثابرة على العبادة، بل خففت عنه الألم والمرض الذي أصابه.

توفي الصحابي الجليل عمران بن حصين في السنة الثانية والخمسون هجريًا في خلال فترة حكم معاوية بن أبي سفيان.

وعن حفص بن النضر السلمي قال: حدثتني أمي عن أمها وهي بنت عمران بن حصين وقالت:”أنَّ عِمْرانَ بنَ حُصَيْنٍ لما حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ قال إِذَا أنا مِتُّ فشُدُّوا عَلَى بَطْنِي عِمَامَةً وَإِذَا رَجعْتُمْ فانْحَرُوا وأَطْعِمُوا“.

شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة الملك قبل النوم وأوقات قراءتها

قدمنا لكم الإجابة الوافية على سؤال من هو الصحابي الذي تسلم عليه الملائكة؟ كما عرضنا أيضًا أبرز صفاته وأخلاقه الكريمة وحبه وطاعته لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم، حيث إن الصحابي الجليل كان يستحق شرف مصافحة الملائكة له، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.