قصة اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه

قصة اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه وعلمنا كيف تكون مكارم الأخلاق وأقتدى به أصحابه، حيث بعث الله سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- بالدين الإسلامي وفيه تكتمل الأخلاق الحميدة فهو قدوتنا ورسولنا ومعلمنا، وسوف نعرض لكم في موقع صفحات قصص مختلفة عن إيثار الرسول لأصحابه على نفسه.

قصة اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه

الإيثار من أهم الخلق التي اتصف بها رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- حيث كان يفضل أصحابه على نفسه وفي قصة اثر الرسول فيها اصحابه على نفسه سنلاحظ أن الرسول كان يفعل ذلك بكل محبة ومودة، كما كان يتصف بالتواضع والأخلاق الحميدة وفي السطور المقبلة سنؤكد لكم ذلك من خلال بعض القصص.

القصة الأولى الغنائم

مرت أيام على نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- من البؤس والحرمان من الطعام والجوع الشديد، حيث إنه -صلى الله عليه وسلم- كان يربط على بطنه حجر من شدة الجوع، على الرغم من أنه قد دخل فتوحات وحصل منها على غنائم كثيرة.

جدير بالذكر أن هذه الغنائم اشتملت على من الأغنام والذهب، وبعدها جاء للرسول -صلى الله عليه وسلم- رجلًا أعجب الغنائم، فقال له رسولنا الكريم: “خذها”؛ فذهب الرجل وتعجب من كرم الرسول وقال لقومه: “إن محمد لا يخشى الفقر ويعطي عطاء لا مثيل له”؛ فأسلم هذا الأعرابي هو وقومه من شدة أعجابه بكرم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

في وصف الايثار، قال الله -تعالى- في كتابه العزيز، بسم الله الرحمن الرحيم: “وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّار وَٱلْإِيمَٰنَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ”. صدق الله العظيم.

القصة الثانية البردة

يُحكى أن امرأة جاءت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأعطته برده هدية، والبردة تعني الثوب أو العباءة، ومن ثم فقبل رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- الهدية وذلك عن طيب خاطر، وعليه فقد أصبحت تلك الصفة من صفات المؤمنين ألا يردوا الهديه وأن يقبلوها بطيب خاطر.

كما مر بالرسول الكريم رجلًا من أصحابه واعجبته البردة وطلبها من الرسول -صلى الله عليه وسلم- فأعطاها له بطيب خاطر وسعادة، بالرغم من احتياجه لها حيث أن رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يرد سائل وتعجب أصحاب الرسول، حتى أن أحدهم قال له: “لم يكن عليه أن يطلبها منك وأنت بحاجه لها”.

فرد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ذلك بقوله: “أن الرجل لم يكن يريد البردة ليرتديها، بل يريد أن يكفن بها وبالفعل بعد موته كفن بتلك البردة”.

شاهد أيضًا: قصة موسى عليه السلام مختصرة جدا

أخلاق الرسول وتأثيرها على أصحابه

الرسول -عليه الصلاة والسلام- هو الذي كرمه ربه ورباه بالأخلاق الحميد والكريمة، حيث كان إنسانًا محبوبًا بين أصحابه، وكان مثالًا للتواضع والكرم، كما كانت أفعاله وأقواله قدوة  حسنة لأصحابه وتابعيه وعليه فقد كانوا يطبقون أفعاله ويحاكونها.

نتيجة لما سبق ذكره، فقد أقتدى أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم بأخلاقه- وآثروا على أنفسهم، وكانوا أهل الكرم كما قدموا أموالهم وأنفسهم في سبيل الله.

اقرأ أيضًا: حكايات قبل النوم للكبار

مثال على الإيثار على النفس

جاء رجلًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان يطلب منه الطعام، ولكن تصادف ذلك مع عدم امتلاك الرسول الحبيب للطعام في ذلك الوقت، حيث كان لا يملك في منزله سوى الماء.

فطلب من أصحابه أن يستقبلوا هذا الرجل ويطعموه فاستضافه رجل أنصاري من أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- في بيته وطلب من زوجته إحضار الطعام، وعلى الرغم من أنها كان لا يملك سوى ما يكفي لإطعام الأبناء، فطلب الرجل الأنصاري من زوجته أن تلهي أبنائه باللعب وأن تقدم الطعام للضيف، وأن تطفئ الضوء حتى لا يحرج الضيف ويأكل بدون حرج.

بذلك نكون قد قدمنا لكم قصة آثر الرسول فيها أصحابه على نفسه، والتي يتضح لنا منا خلالها مدى تواضعه وأخلاقه الكريمة وصفاته الحسنة، ومن ثم فيجب علينا جميعًا أن نقتدي به وبأخلاقه الكريمة.